سقوط ريال مدريد أمام أرسنال وخروجه من دوري أبطال أوروبا
في واحدة من أبرز مفاجآت دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ودّع ريال مدريد المسابقة من ربع النهائي بعد خسارته أمام أرسنال بنتيجة 2-1 على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو، ليُقصى بمجموع المباراتين 5-1 لصالح الفريق الإنجليزي.
بداية صادمة
دخل ريال مدريد اللقاء وسط آمال جماهيرية كبيرة بقلب النتيجة بعد خسارة الذهاب بثلاثية نظيفة في لندن. ومع انطلاق صافرة البداية، أظهر الفريق الإسباني نية هجومية واضحة، لكن التنظيم الدفاعي لأرسنال وتألق حارسه رامسديل أحبط كل المحاولات.
أرسنال كان أول من هدد المرمى بشكل جدي، وتحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 23 لكن الحارس كورتوا تصدى لها ببراعة، مانحًا الأمل لجماهير فريقه. إلا أن هذا الأمل لم يدم طويلًا، إذ عاد ساكا بعد نصف ساعة من اللعب ليسجل الهدف الأول لأرسنال بتسديدة محكمة في الدقيقة 65.
رد الريال لم يكفِ
حاول ريال مدريد العودة سريعًا ونجح في معادلة النتيجة بعد دقيقتين فقط عبر فينيسيوس جونيور، الذي استغل تمريرة بينية رائعة من مودريتش ليضع الكرة في الشباك. لكن رغم السيطرة النسبية في منتصف الشوط الثاني، فشل الفريق الملكي في استغلال الفرص، ليُفاجأ بهدف قاتل من البديل مارتينيلي في الدقيقة 92 أنهى به آمال الريال في العودة.
أرقام وإحصائيات
نسبة الاستحواذ كانت متقاربة: 50.5% لأرسنال مقابل 49.5% للريال.
أرسنال سدّد 19 مرة (9 منها على المرمى) مقابل 18 تسديدة لريال مدريد (6 على المرمى).
كسب أرسنال 69% من الكرات الهوائية، بينما لم يتجاوز ريال مدريد 31%.
رغم امتلاك الريال لعدد أكبر من الركلات الركنية (8 مقابل 3)، لم تُترجم إلى أهداف.
شهدت المباراة بطاقتين حمراوين، واحدة لكل فريق.
خروج مرير... ونهاية مرحلة؟
الخسارة القاسية تثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل مشروع ريال مدريد. رغم ضم أسماء كبيرة مثل فينيسيوس، بيلينغهام، ورودريغو، إلا أن الفريق افتقر للحسم والتوازن أمام منافس منظم ومتحفز مثل أرسنال.
المدرب كارلو أنشيلوتي أعلن بعد المباراة أنه سيغادر نهاية الموسم، ما يعني دخول الفريق في مرحلة إعادة البناء من جديد. في المقابل، يحتفل أرسنال بتأهله التاريخي إلى نصف النهائي لأول مرة منذ 2009، ليضرب موعدًا مع باريس سان جيرمان في مواجهة مرتقبة.
ختامًا
ليالي الأبطال لا ترحم، والبيرنابيو لم يشهد الريمونتادا المعتادة هذه المرة. أرسنال أثبت أنه ليس مجرد مفاجأة، بل فريق جاهز للمنافسة على اللقب. أما ريال مدريد، فبات مطالبًا بمراجعة شاملة قبل بدء موسم جديد.